السبت، ٣ يناير ٢٠٠٩

خواطر ( 2-100)

رسائل الشيطان فى أحداث غزة

بقلم - د: ممدوح المنير

نشرفى نافذة مصر

http://www.egyptwindow.net/Article_Details.aspx?News_ID=956

إخوان أون لين

الشعب




إن ما يحدث الآن فى غزة من مذابح وحشية و همجية يحمل بين طياته الكثير من الرسائل المراد إبلاغها إلى من يهمه الأمر و أخشى ما أخشاه أن تختفى هذه الرسائل تحت ركام البيوت و المساجد المهدمة فلا تصل إلينا و لا نستوعب دروسها :

أوّل هذه الرسائل من النظام المصرى للشعبه يقول فيها : ( أيها المصرى أنا لا أعبأ لأحد و لا تمثل إحتجاجاتكم عندى أى قيمة فأنا لا أرى سوى نفسى فأنا ربكم الأعلى من يرفع صوته قطعت لسانه و من يرفع يده بترتها له ، فالكبرياء لى و الذل و الهوان لكم ) .

الرسالة الثانية من النظام المصرى للإخوان فى مصر : ( لقد شاركت مشاركة كاملة فى الحصار و فى المذابح الإسرائيلية التى تجرى حاليا و غلقت المعابر و هددت و توعدت و لم أستجب لكل النداءات و لم أخضع لكل إحتجاجات الشعوب التى خرجت من مشارق الأرض و مغاربها تطالبنى بفتح المعبر بشكل دائم ، لم أضع أى إعتبار لأواصر الدين و العروبة و التاريخ كل هذا حتى أمنع قيام دولة إسلامية إخوانية هكذا يعتقد النظام المصرى على الحدود رغم صغر مساحتها و قلة حيلتها ، فما بالكم لو وجدت أنّكم إخوان مصر تشّكلون مصر تهديد فعلىّ لوجودى ؟! فما ظنكم أنى فاعل ؟ .

الرسالة الثالثة من النظام المصرى للغرب عامة و لأمريكا و إسرائيل خاصة : أنا منكم و أنتم منى ، هدفنا واحد لا مقاومة و لا عزة و كرامة ، أنا عبدكم المطيع و جندكم المخلص ، رضاكم غاية من أجلها يهون كل شئ الوطن ، العرض ، الدين ، كله في حبكم يهون !!.

الرسالة الرابعة من أبومازن لحماس عنوانها ( أنا و من بعدى الطوفان ) : لن أتوانى عن قتلكم و إبادتكم و لن أدخر وسعا عن تقديم كافة سبل الدعم لإسرائيل حتى يقتلوا آخر واحد منكم ، و لا مانع من أن أخرج على شاشات التلفاز أشجب و أدين و أستنكر حفاظاََ على ماء و جهى أمام الناس ، و من وراء الستار بل حتى من أمامه لن أتورع لحظة واحده عن إقصائكم عن طريقى لن يزاحمنى أحد فى حكمى حتى لو كان صوريا لا أملك منه سوى اللقب و تحية العلم ، يكفينى ذلك ، أمّا كلمات مثل الكرامة و العزة و الصمود و المقاومة كل هذه الكلمات الجوفاء التى تزعجونى بها من حين لآخر أنا كافر بها لم أؤمن بها يوما فقط الكرسى هو ما أؤمن به فقط .

الرسالة الخامسة من أبومازن للشعب الفلسطينى : أمامكم خيارين لا ثالث لهما إما طريقى الذى يضمن لكم أن تعيشوا أحياء و لا تسألونى أى حياة تقصد أو طريق حماس و المقاومة وأنتم تعرفون مرارة هذا الطريق أنظروا فقط من حولكم إلى البيوت و المساجد المهدمة إلى اشلاء الأطفال إلى صرخات النساء بل اسمعوا أصوات بطونكم الخاوية لعلها تقنعكم بأن الصمود لا يملأ البطون و أن الكرامة لا تقى من برد الشتاء القارس و أن المقاومة لن تحرر الأرض و لن تعيد اللاجئين ، عليكم بطريقتى و منهجى و لا مانع من أن قليل من الذل و المهانة و لكنى أضمن لكم أن تصل لكم المعونات يوميا و سوف نعيش على فضلات إسرائيل المهم أن نعيش ، حتى لو كان عيش العبيد .

الرسالة السادسة من الأنظمة العربية للشعب الفلسطينى : نصارحكم نحن أحد رجلين إما جبان رعديد و إما خائن عميل متواطئ لا تنتظروا منّا غير عبارات الشجب و الإدانة لإسرائيل و لكم أيضا ! و أرجوا أن تتفهموا موقفنا جيدا فأنتم لم تجربوا نشوة السلطة و الكرسى و الجاه ؛ نحن إرتضينا لأنفسنا أن نلعق حذاء ساكن البيت الأبيض رغم انكم – أيها الشعوب – ضربتموه به ، أقصى ما يمكن أن نقدمه لكم هو الشاش الأبيض للجرحى و الحليب للأطفال حتى يكفوا عن الصراخ و العويل الذى يقلق مضجعنا و يثير الشعوب علينا .

الرسالة السابعة من الأمم المتحدة و المنظمات الدولية : أعذرونا نحن لم نوجد إلا لشرعنة الإحتلال و تبرير أفعاله ، لا تتوقعوا منّا أن نتضامن معكم ، لقد خذلكم الأخ الشقيق فكيف تتوقعون أن ينصركم الصديق هذا إذا كان هناك صديق ، إن أمريكا هى التى تدفع لنا رواتبنا فكيف نعصى لها أمراً و نرفض لها طلباً .

الرسالة الثامنة من الولايات المتحدة لحماس : لا تظنّوا أنّ معركتنا معكم ، نعم قد تكونوا أنتم عنوان لمضمون يحمل إسم الإسلام ، إن معركتنا الأساسية مع الإسلام و ما يربّيكم عليه من قيم و مثل ومبادئ ، إن كل هدفنا أن نحطم تلك المعانى فيكم ، حتى لا تكونوا أنتم الشعلة التى توقظ شعوبكم النائمة الحالمة ، نحن لا تشغلنا التفاصيل كثيراً و إن كنا نستنفذكم بها ، مفاوضات ، معابر ، حصار الحدود ... إلخ ، المهم عندنا ألا تقوم لكم دولة مقاومة إسلامية تلتف حولها الشعوب وبالتالى لا تصبحوا فقط مصدر تهديد لإسرائيل بل يمتد التهديد لنا أيضاً نحن أمريكا وهذا ما لن نقبل به .

الرسالة التاسعة من إسرائيل لحماس : ندرك جيدا أن معركتنا معكم هى معركة وجود لا حدود إما أنتم أو نحن ، نعرف جيدا أننا لا نستطيع بل يستحيل أن نقضى عليكم كحركة مقاومة و لكن أقصى ما نطمح إليه هو أن نقضى عليكم كحكومة و نحن نتعاون بشكل وثيق مع الأصدقاء من الحكام العرب لتحقيق هذا الهدف و خاصة أنه فى تسعة يناير القادم لن تكون هناك شرعية فلسطينية سوى شرعيتكم التى منحتها لكم صناديق الإقتراع ، لذلك تجدوننا ننسف كل مظاهر الدولة مثل المجلس التشريعى ، مجمع الوزارات ، المقار الأمنية ، كل شىء هو هدف لنا ، كل ما ينبض بالحياة ستطاله صواريخنا ، نحن ندرك جيدا قوتكم و نعلم سر صمودكم و نعرف أننا قد لا ننتصر بعد كل هذا و لكننا لا نملك و لا نعرف سوى القتل والدمار فإما أنتم أو نحن .

هذه هى الرسائل الشيطانية فهل يستلمها أو يعيها أحد اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .

2 Comments:

غير معرف said...

و فيه ناس كتير فاهمة كده بس بتقاوح و خلاص

و فيه ناس تانية وسائل الإعلام الرسمية عملت لهم غسيل مخ فمبقوش عارفين الحق من الباطل

ربنا ينصر المقاومة و يهدي الجميع

غير معرف said...

على فكرة كنت ناوي أكتب موضوع تقريبا بيقول نفس كلام حضرتك ،، لأن فعلاً العدوان على غزة خلى اللعب عل المكشوف وعلى عينك يا تاجر ،،ربنا يكرمك

blogger templates | Make Money Online