السبت، ٣١ يناير ٢٠٠٩

حماس و إدارة الصراع القادم

حماس و إدارة الصراع القادم
ورقة بحثية
بقلم / د . ممدوح المنير لا شك أن معركة حماس القادمة أصعب بكثير من حرب العدوان على غزة ، قد يختلف البعض معي في هذا الطرح و لكنّ المؤكد لدىّ على الأقلّ أنه لم يخطر بذهني لحظة واحدة أن يكون ما أعنيه هو التقليل من حجم الإنجاز الذي حصل في معركة الفرقان التي كانت ملحمة رائعة من الصمود و الشموخ . فأمام حماس جبهات كثيرة يجب عليها أن تخوض الحرب فيها ، منها على السبيل المثال : الإدارة الأمريكية الجديدة وسياستها الغير مبشّرة ، إسرائيل العدّو المتربص ، حلف الأطلنطي الوافد الجديد ، النظام المصري المعادى على طول الخط ، معركة إعمار غزة و حفاظ حماس على هيبتها كحكومة ، أبومازن و رجاله و عمالة على المكشوف ، هذه بعض التحديات التي يجب على حماس أن تتعامل معها و للأسف منطق الأولويات هنا يتضائل بشكل كبير بحيث يصبح على الحركة التعامل مع جلّ هذه الجبهات في وقت واحد وهذا مما يصعب المعركة و يجعل إدارة الصراع بالغة الصعوبة و لكنها بإذن الله ليست مستحيلة و ما دامت حماس قد دخلت المعركة وهى تأوي إلى ركن شديد ألا و هو الله ، فإنه ناصرها و مؤيدها بحوله وقوته ، و يبقى السؤال كيف تدير حماس هذه الملفات ؟. في البداية أفضل أن أقسم الجبهات التي يجب على حماس الخوض فيها إلى مجموعة من الدوائر حتى يسهل توصيل الفكرة ، هذه الدوائر هي دائرة ضغط و دائرة ثبات و دائرة احتضان ، وسوف نتناول في هذا المقال دائرة الضغط 1) دائرة الضغط : تشمل الدول و الجهات التي تضغط بالفعل على الحركة في المنظور القريب وهى الولايات المتحدة ، الإتحاد الأوربي ( حلف الأطلنطي ) ، إسرائيل ، مصر . اتجاه الضغط : تقوية أبومازن و إقصاء حماس ، منع تهريب الأسلحة للمقاومة بهدف القضاء عليها . إمكانية النجاح: ضعيفة، فأقصى ما يمكن فعله على الأرض هو إضعاف حماس و المقاومة و لكن إلغاءهما يستحيل عملياَ و ليس عاطفياَ، لأن حماس موقفها تعزز و تجزر أكثر بعد حرب العدوان على غزة . الولايات المتحدة: على حركة حماس التعاطي قدر المستطاع مع الإدارة الجديدة ، مع التأكيد المستمر بالقول و الأداء على أنّ أىّ فعل في الشأن الفلسطيني يتجاوز الحركة و حكومة غزة مصيره الفشل ، كما يجب أن ندرك أن الإدارة الجديدة من الصعب أن تتورط في حرب كالتي خاضتها إسرائيل مؤخراَ في القطاع و سوف يكون أقصى ما تطمح إليه الإدارة الأمريكية هو التوصل لهدنة طويلة مشروطة بين الجانبين مع إعاقة تهريب السلاح ، ما أريد أن أؤكد عليه هنا أن حماس في مواجهة الولايات المتحدة في موقف قوة و ليس ضعف ، فأوراق الضغط المتاحة لدى أمريكا و حلفائها فشلت جميعها في إخضاع حماس أو تركيع الشعب الفلسطيني فلا القوة العسكرية نجحت و لا تجاوز الحركة نجح و لا الاعتماد على المفاوضات العبثية نجح ، هنا لا يصبح أمام الإدارة الأمريكية سوى التفاوض و التحاور مع حماس عاجلاَ أم آجلاَ ، و بطبيعة الحال لا بد أن تحوى أجندة المفاوضات جديداَ يمكن لحماس الاهتمام به ، تبقى ورقة أخيرة قد تراهن عليها الإدارة الأمريكية في إقصاء حماس ، ألا و هي الانقلاب الشعبي عليها بإحداث فتن داخلية بين الشعب الفلسطيني و هذه الورقة الوحيدة في إعتقادى التي ستلعب بها أمريكا و إسرائيل و بالقدر التي تعزز به الحركة مواقفها أمام الشعب الفلسطيني بقدر ما يفشل هذا المخطط ومعركة الإعمار سوف تكون ساحة هذه الحرب المرتقبة. أوربا : لن تقدم على أداء شيء دون إذن مسبق من الولايات المتحدة و سوف تظل أوربا و من ورائها حلف الأطلنطي تتحرك في خانة البحث عن دور و لكنها لن تتعدى علاقة التابع بالمتبوع ( أمريكا ) لذلك يجب ألا نعوّل كثيراَ على التحركات الأوربية فلن تضيف جديداَ يخشى منه . مصر : اعتقد أن الموقف المصري لن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام إلا بالقدر الذي سوف تسمح به الإدارة الأمريكية بينما هو - النظام المصرى - ( ذاتيا ) َ مستعد للتراجع ( خطوات ) إلى الوراء دون إذن من أحد !! ، و السبب كما هو معروف أن الموقف المصري لا يتحرك وفق حسابات أمن قومي أو حتى حسابات مصالح النظام الحاكم وإن كانت لها أهميتها لديه و لكن وفق مزاج شخصي للقيادة المصرية و التي تكره بإخلاص الإطار الفكري لحركة حماس و تتقاطع معه نفسياَ بالكلية ، مما يعنى أن التفاهم أو النقاش لن يجدي في الحوار مع القاهرة ، اللهم إذا ما تغير المزاج الشخصي للقيادة و هذا من رابع المستحيلات تقريباَ ، هنا لا يصبح أمام الحركة سوى السير بقاعدة ما لا يدرك كله لا يترك كله ، مما يقتضى بشكل آخر استمرار الحوار و التفاهم و ما إلى ذلك مع عدم التعويل عليها نهائياَ ، إلا إذا كان الهدف هو عدم زيادة العداء و لكن تثبيته عند حد معين !!! ، مع إعطاء النظام المصري الشعور بالإنجاز و ذلك عن الطريق النزول على رأيه في المواقف التكتيكية التي يمكن بالطبع التنازل فيها ، اعتقد أن هذا أقصى ما يمكن التوصل إليه فى التعامل مع النظام المصرى . هذه هى دائرة الضغط التى تتعرض لها الحركة حالياَ و لا أزعم أنّ هذا كل ما يمكن أن يقال أو يفعل و لكنها تبقى محاولة فى حاجة لمزيد من الإثراء و العمق و قابلة للنقاش حذفاَ و إضافة و سوف نستعرض فى المقالات القادمة بإذن الله دائرتا الإحتضان و الثبات. دائرة الإحتضان يعنى بها الدول التى تحتضن المقاومة و مشروعها و تتبنى مواقفها ، و كلمة الإحتضان كما هو واضح من معنى الكلمة يقصد بها الشعور المادى و المعنوى بالرعاية للمقاومة و مواقفها و لكن كما هو واضح للمتابع للشأن الفلسطينى أن الدول التى تحتضن المقاومة ليست على مستوى واحد من درجة التبنى و الدفاع عن القضية الفلسطينية فبعض هذه الدول ينفذ أجندة شخصية فى المقام الأول و البعض الآخر يحتضن المقاومة بالفعل و لكنه عند أول عاصفة لا يمكن الإعتماد عليه و تصبح مسوغات السلامة لديه أهم بكثير من التعويل على المقاومة او الدفاع عنها ، بينما نجد دول أخرى تتبنى مواقف داعمة للمقاومة على طول الخط مثل تركيا ، لذلك أرى أنه يجب التركيز فى المقام الأول على الدول التى تمثل موقف الإحتضان المنهجى الذى بلا حسابات أخرى و حتى إن وجدت حسابات أخرى – إيران مثلاَ – إلا أنها تتحرك و فى مقدمة حساباتها المقاومة و دعمها و من ألطاف الله أن معظم الدول الداعمه للمقاومة هى دول قوية إستراتيجياَ مثل إيران و تركيا أو إعلامياَ و مادياَ كقطر ، لذلك من المهم أن يتم الإستفاده القصوى من أوجه هذه القوى و لا نحمل أى من هذه الدول أوجه من القوى قد لا يحتملها فنخسره بالكلية ، بمعنى آخر يكفى دولة كقطر دعمها الإعلامى و لا نطالبها بأكثر من ذلك ا بل إنى أعتقد أنها لو تملك قدره على الفعل تتجاوز الجهد الإعلامى – الجزيرة – فهى غير مطالب به – مرحلياَ – حتى لا تتعرض لضغوط قد لا تحتملها ، عند توزيع المجهود المقاوم على نحو ما بينت – بقدر الإحتمال - سوف تكون المحصلة بإذن الله الدفع بقدرة المقاومة إلى رحاب أوسع و ضمان إستمرار الإحتضان لها ، و من المهم بمكان ألاّ تتوقف الحركة عن الإشادة الدائمة بكل موقف داعم من قبل هذه الدول ، و هذا بالطبع ليس من باب شكر المحسن فقط و لكن لأنّك تخلق لهذه الدول و قياداتها موقف أدبى رفيع يصبح التنازل عنه مكلفاَ أمام شعوبهم . دائرة الثبات : المقصود الجهات التى تتبنى فكر المقاومة كأحد أركان منهجها أو الجهات و المنظمات التى تتبنى مواقف تتسم بالحيادية فى التعامل مع الأبعاد الإنسانية و الحقوقية للأزمات المختلفة ، قد يكون ما أعنيه هنا حركة إسلامية كالإخوان المسلمين ، أو منظمة حقوقية تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان المهدرة فى قطاع غزة و باقى الأراضى الفلسطينية المحتلة ، قد تكون جهة إعلامية تتبنى و تتعاطف مع الأحداث ، بل قد تكون ناشطين أجانب مدافعين عن الحق الفلسطينى و كل هذه النماذج يقع عبأ التعامل معها فى المقام الأول على المتعاطفين مع الحركة من كتاب و مثقفين و شعوب ، أعلم بداهة ان الحركة لا بد لها من التواصل معهم و لكنى أرى أن النصيب الأكبر يقع علينا لأنه واجبنا أولاَ و ثانياَ حتى نرفع عن كاهل حماس بعض العبء و ثالثاَ لتشعر تلك الجهات أن مساحة التأييد و الدعم للمقاومة و منهجها لا يقتصر على جهة بعينها أو شعب من الشعوب أو طائفة من الطوائف بل هو فكر تتبناه أغلبية الشعوب و الهيئات المحترمة حول العالم ، لذلك أتمنى على الجميع ألا يدّخر وسعاَ فى مخاطبة هذه الجهات و توضيح الصورة و أن يستخدم الأسلوب الذى يتوافق و يتلائم مع كل جهة حتى يعود الحق لأهله و هو عائد بإذن الله رغم أنف الحاقدين و الماكرين و المجرمين .

الجمعة، ٣٠ يناير ٢٠٠٩

حماس تدعم أبومازن !!

حماس تدعم أبومازن !!

نشر فى : المركز الفلسطينى للإعلام ، إخوان أون لاين

بقلم: د. ممدوح المنير

هل ممكن حقًّا أن تكون حركة حماس قدَّمت دعمًا كاملاً لأبو مازن؟

رغم غرابة السؤال، إلا أن الإجابة "نعم.. بكل تأكيد

إن حركة حماس- بمشروعها النضالي المقاوم- تثبِّت أركان حكم عباس المنبطح كليًّا، والذي أصبح تواطؤه وعمالته مكشوفة للقاصي والداني، فمن أين ستجد أمريكا والقادة العرب، بل حتى الكيان الصهيوني رجلاً بكل هذا الإخلاص والتفاني لخدمة الاحتلال؟! وما البديل المفزع بالنسبة إليهم؟!.. إنها حماس التي ترفض الخضوع أو الخنوع.

فليكن إذن أبو مازن هو رجلهم المخلص في المنطقة، ولكن إلى متى؟! بالطبع لبعض الوقت وليس كلّ الوقت؛ لأنّ وقائع الأمور تقول إنه لم يعد يملك من أوراق التأثير شيئًا؛ فهو بلا شرعية قانونية يُعتَمد عليها بعد انتهاء ولايته في 9 يناير الماضي، وبلا شرعية شعبية رمزية كياسر عرفات مثلاً، ولا هو يملك أرضًا يحافظ عليها ولا مقاومة تؤثّر ويُحسَب لها حساب من قِبل الكيان الصهيوني، كما أن مفاوضاته العبثية وارتماءه في أحضان قادة الاحتلال بلا خجل أمام الكاميرات زاد حجم النفور الفلسطيني والعربي له.

لذلك لم يَعُد أمامه في واقع الأمر إلا المزيد من العمالة والارتماء في أحضان أمريكا والكيان الصهيوني، وهذا أيضًا بلا قيمة حاليًّا؛ لأن الكيان الصهيوني أصبح يدرك أنه يريد رجلاً قادرًا على الإنجاز على الأرض لا تبادل الابتسامات والقُبُلات فقط أمام الكاميرات، وهذا مما يجعل الكيان الصهيوني وأمريكا في مأزق كبير؛ لأنه لا بد لكليهما من وجود واجهة فلسطينية يمكنها الحركة على الأرض لتنفيذ أجندتهما الخاصة؛ لذلك أصبحت الخيارات أمامهما محدودة؛ إما البحث عن بديل مناسب لأبو مازن، وهذا من الصعوبة بمكان، والخيار الثاني أمام أمريكا والصهاينة هو تجاوز أبو مازن والتحرك وفرض ما يريدان بمنطق القوة، وهذا هو المتوقَّع.

بالطبع لن يتم إقصاء عباس عن المشهد؛ فسوف يظل في المشهد يقوم بدوره المعهود أمام الكاميرات، بينما الأداء الفعلي يتم بعيدًا عنه.

اتضح هذا الموقف بشكل سافر عندما انسحب الصهاينة من طرف واحد وبتنسيق فقط مع البيت الأبيض، وتجاوز الجميع السلطة الفلسطينية ومصر بمبادرتها الكسيحة، واتضح أكثر عندما وقَّع الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة من جانب والاتحاد الأوروبي من جانبٍ آخر اتفاقية تعاون لمنع تهريب السلاح للمقاومة، وبالطبع كان عباس يعلم هذه الأنباء من شاشة التلفاز كغيره.

لذلك أرى أن على حماس الاستمرار في كشف أبو مازن ونظامه وتعريته أكثر، كما يجب عليها الانتقال إلى خطوةٍ متقدمةٍ في التعامل مع الضفة، والانتقال من مرحلة تلقِّي الضربات وامتصاصها إلى مرحلة مقاومتها؛ بمعنى آخر عدم الاستسلام لعمليات الاعتقال التي يقوم الأمن الوقائي لكوادر حماس، وفرض الوجود وعدم التخلي عن المؤسسات التي يقوم بإغلاقها.

ما أقصده وتعرفه حماس تفاصيله أكثر أن يصبح قمع عباس للحركة في الضفة أكثر صعوبةً وأكثر تكلفةً، مع الاجتهاد ما أمكن في توثيق انتهاكات السلطة في الضفة بالصوت والصورة.

نشر فى : المركز الفلسطينى للإعلام ، إخوان أون لاين

بقلم: د. ممدوح المنير

هل ممكن حقًّا أن تكون حركة حماس قدَّمت دعمًا كاملاً لأبو مازن؟

!

رغم غرابة السؤال، إلا أن الإجابة "نعم.. بكل تأكيد

"!.

إن حركة حماس- بمشروعها النضالي المقاوم- تثبِّت أركان حكم عباس المنبطح كليًّا، والذي أصبح تواطؤه وعمالته مكشوفة للقاصي والداني، فمن أين ستجد أمريكا والقادة العرب، بل حتى الكيان الصهيوني رجلاً بكل هذا الإخلاص والتفاني لخدمة الاحتلال؟! وما البديل المفزع بالنسبة إليهم؟!.. إنها حماس التي ترفض الخضوع أو الخنوع.

فليكن إذن أبو مازن هو رجلهم المخلص في المنطقة، ولكن إلى متى؟! بالطبع لبعض الوقت وليس كلّ الوقت؛ لأنّ وقائع الأمور تقول إنه لم يعد يملك من أوراق التأثير شيئًا؛ فهو بلا شرعية قانونية يُعتَمد عليها بعد انتهاء ولايته في 9 يناير الماضي، وبلا شرعية شعبية رمزية كياسر عرفات مثلاً، ولا هو يملك أرضًا يحافظ عليها ولا مقاومة تؤثّر ويُحسَب لها حساب من قِبل الكيان الصهيوني، كما أن مفاوضاته العبثية وارتماءه في أحضان قادة الاحتلال بلا خجل أمام الكاميرات زاد حجم النفور الفلسطيني والعربي له.

لذلك لم يَعُد أمامه في واقع الأمر إلا المزيد من العمالة والارتماء في أحضان أمريكا والكيان الصهيوني، وهذا أيضًا بلا قيمة حاليًّا؛ لأن الكيان الصهيوني أصبح يدرك أنه يريد رجلاً قادرًا على الإنجاز على الأرض لا تبادل الابتسامات والقُبُلات فقط أمام الكاميرات، وهذا مما يجعل الكيان الصهيوني وأمريكا في مأزق كبير؛ لأنه لا بد لكليهما من وجود واجهة فلسطينية يمكنها الحركة على الأرض لتنفيذ أجندتهما الخاصة؛ لذلك أصبحت الخيارات أمامهما محدودة؛ إما البحث عن بديل مناسب لأبو مازن، وهذا من الصعوبة بمكان، والخيار الثاني أمام أمريكا والصهاينة هو تجاوز أبو مازن والتحرك وفرض ما يريدان بمنطق القوة، وهذا هو المتوقَّع.

بالطبع لن يتم إقصاء عباس عن المشهد؛ فسوف يظل في المشهد يقوم بدوره المعهود أمام الكاميرات، بينما الأداء الفعلي يتم بعيدًا عنه.

اتضح هذا الموقف بشكل سافر عندما انسحب الصهاينة من طرف واحد وبتنسيق فقط مع البيت الأبيض، وتجاوز الجميع السلطة الفلسطينية ومصر بمبادرتها الكسيحة، واتضح أكثر عندما وقَّع الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة من جانب والاتحاد الأوروبي من جانبٍ آخر اتفاقية تعاون لمنع تهريب السلاح للمقاومة، وبالطبع كان عباس يعلم هذه الأنباء من شاشة التلفاز كغيره.

لذلك أرى أن على حماس الاستمرار في كشف أبو مازن ونظامه وتعريته أكثر، كما يجب عليها الانتقال إلى خطوةٍ متقدمةٍ في التعامل مع الضفة، والانتقال من مرحلة تلقِّي الضربات وامتصاصها إلى مرحلة مقاومتها؛ بمعنى آخر عدم الاستسلام لعمليات الاعتقال التي يقوم الأمن الوقائي لكوادر حماس، وفرض الوجود وعدم التخلي عن المؤسسات التي يقوم بإغلاقها.

ما أقصده وتعرفه حماس تفاصيله أكثر أن يصبح قمع عباس للحركة في الضفة أكثر صعوبةً وأكثر تكلفةً، مع الاجتهاد ما أمكن في توثيق انتهاكات السلطة في الضفة بالصوت والصورة.

الأحد، ٢٥ يناير ٢٠٠٩

أوباما.. أول القصيدة كفر!!

نشر فى : إخوان أون لين

بقلم: د. ممدوح المنير

كان يومًا مهيبًا بحق، الرئيس تُحيط به الكاميرات من كلِّ جانب، تُلتقط له آلاف الصور، يتحرك بوقار، يرفع رأسه عاليًا في شموخ، يلوح بيديه يمينةً ويسرةً لملايين الأمريكيين، يُوزِّع الابتسامات هنا وهناك، يصل إلى منصةِ التنصيب، يرفع يده ليحلف اليمين، تتحجر العيون في مآقيها وترتفع الحواجب في دهشة وانبهار، يُقسم اليمين، ترتفع الحناجر بالتصفيق والهتاف، يُصبح أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، يُلقي خطبةَ التنصيب يُوزِّع فيها الأماني ويُبشِّر بفجر عالم جديد تسوده الحرية والعدالة والمساواة، تتعب الأيدي من كثرةِ التصفيق، ينتهي المشهد الهوليودي بشكلٍ فائق الروعة، يستحق مخرجه عليه جائزة الأوسكار، هنا فقط ينتهي دور هوليود وتبدأ ساعة الحقيقة

!!.

في سرعةٍ ووضوحٍ أحترمه عليها لم يترك أوباما للحالمين العرب فرصةً أن يعيشوا حلمهم الموعود فيه طويلاً، فسرعان ما فاجأهم بكابوسه الذي كشف فيه عن سياسته في الشرق الأوسط ثالث أيام تنصيبه رئيسًا، كانت صراحته واضحة إلى درجة البجاحة وبشكلٍ لم يُخفف الطموحات فحسب بل اقتلعها من جذورها وبدا خلف هذا الوجه الباسم وجه آخر قبيح صهيوني الهوى والتوجه

.

في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بوزارة الخارجية الأمريكية للاحتفال بتعيين جورج ميتشل مبعوثًا للشرق الأوسط وآخرين في الإدارة الأمريكية الجديدة، كشف الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما عن وجه الحقيقي مبكرًا وبسرعةٍ لم يتوقعها البعض بل لعلي أضيف وبحماقة تدفع إلى الدهشة، لقد تحدَّث الرئيس الأمريكي كأنه المتحدث باسم الجيش الصهيوني أو الحكومة الصهيونية فقال كل ما يجب ألاَّ يقال

!!.

قال أوباما: "إن أمريكا ملتزمة بالدفاع عن أمن "إسرائيل" بشكلٍ مطلقٍ وتوفير كافة السبل اللازمة لذلك!"، وتناسى سيادته أن هناك شعبًا آخر هو الضحية والمفترض أن يلتزم كطرفٍ (محايد!) بالحفاظِ على أمن الشعب الفلسطيني كذلك، كمسئولية أخلاقية تقتضيها أبسط شروط العدالة والإنسانية التي صدَّع العالم بها في حملته الانتخابية.

تحدَّث أوباما عن وجوب اعتراف حماس بدولة "إسرائيل" كشرطٍ أساسي (للتفاوض!) معها وليس لنيل حقوقها!، فقط من أجل (التفاوض) وإعطاء الكيان المشروعية، وتناسى سيادته أن الكيان الصهيوني هو الآخر لم يعترف ولن يعترف بدولةٍ للشعب الفلسطيني، دولة بكل ما تعنيه معنى الكلمة من سيادةٍ واستقلال، وبالتالي أصبحنا أمام مفارقة مدهشة عندما يطالب أوباما الشعب الذي احتلت أرضه بالاعتراف بدولة الاحتلال ولا يُطالب دولة الاحتلال بالاعتراف بالدولة المحتلّة! هذه هي العدالة الأوبامية

!!.

تحدَّث أوباما عن وجوب وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية وعبَّر عن ضيقه من آلاف الصواريخ على المدن الصهيونية و(تفهم) موقف "إسرائيل" كدولة (ديمقراطية) في الدفاع عن نفسها، كما اعتبر المقاومة إرهابًا يجب محاربته، في حين لم يذكر سيادته- ولو تلميحًا- لماذا تنطلق الصواريخ على المدن الصهيونية؟ وهنا على ما يبدو يحتاج أوباما (بيه) أن نعرِّفه بأبجديات السياسة والقانون الدولي الذي اخترعته بلاده وحلفائها وليس نحن

:

الدرس الأول: يقول القانون أيها الأوباما أنه عندما يكون هناك شعب يقع تحت وطأة الاحتلال فمن حقه أن يقاوم المحتل بكافة الصور والأشكال بما فيها النضال المسلّح

.

الدرس الثاني: أنه حتى الأمم المتحدة التابعة لدولتك شكلاً وموضوعًا ما زالت تعتبر الكيان الغاصب دولة احتلال؛ لذلك أيها السيد أوباما هذه الصواريخ مقاومة مشروعة وواجبة وتقتضي من كل إنسانٍ حرٍّ أن يدعمها ويساندها.

الدرس الثالث: كيف أيها الرئيس الأمريكي تقبل على نفسك أن (تتفهم) موقف "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها ضد إطلاق الصواريخ الفلسطينية، التي يعرف حتى أكثر البشر سذاجةً أنها لإحداث الرعب وليست للتدمير نظرًا لبساطتها ولا تتفهم دفاع المقاومة الفلسطينية عن شعبها ضد الصواريخ الصهيونية هائلة التدمير والمحرمة دوليًّا، والتي قتلت أكثر من 1400 شهيد في ثلاثة أسابيع وأكثر من خمسة آلاف جريح ومحو أحياء بأكملها من على الأرض وحصار وحشي يحرم الإنسان من أبسط حقوقه الآدمية من طعامٍ وشرابٍ ودواء، كل هذا لم تتفهمه ولم تستوعبه؟

.

سنفترض في أنفسنا نحن جميعًا الغباء، علمنا أنت أيها العبقري الفذ ما الذي أفعله عندما أجد دبابة تسوّي بيتي بالأرض؟ أو صاروخ يفتت أبنائي أمامي أو شجرة زيتون تُقتلع من أرضي أو أرى مسجدي المقدس لديّ يُقصف بالصواريخ أو أجد زوجتي أو أمي وأبي بلا دواء أو حتى شربة ماء، علمنا ماذا نفعل يا رمزَ الحرية والعدالة الأمريكية

!!.

تحدَّث أوباما عن أنه سوف يتعامل مع السلطة الفلسطينية ويتفاوض معها لإقرار حلِّ الدولتين بشرط منع تهريب السلاح ووقف (الإرهاب)!!، ألم تعلم يا سيد أوباما أن أبو مازن منتهي الصلاحية؟! وأنه لم يعد رئيسًا للشعب الفلسطيني منذ التاسع من يناير الماضي، كيف تتعامل أيها الرئيس المنتخب (ديمقراطيًّا) مع رئيسٍ انتهت ولايته، هل تقبل أنت أن يتعامل العالم مع جورج بوش المنتهية ولايته على أنه الرئيس الفعلي لأمريكا؟!، في حين ترفض الحوار مع حكومة حماس المنتخبة ديمقراطيًّا باعترافكم أنتم!! هل هذه هي الديمقراطية الموعودة إن كانت هي فإنَّا نشهدك أنَّا كفرنا بها، وسوف ترجع بخفيِّ حنين تجر أذيال الخيبة كسابقك حتى تُعطي الحقَّ لأهله

.

أعلم جيدًا أيها الرئيس الأمريكي أنك تتطمح في ولاية ثانية منذ الآن وحتى لو حصلت على ولاية ثانية بنفوذ اللوبي الصهيوني لن يتوقف طموحك، وسيكون طموحك التالي هو تقاعد مريح يوفره لك اللوبي الصهيوني بتعيينك مستشارًا ومحاضرًا سياسيًّا في العديد من المراكز البحثية والجامعية تجني من وراءها ملايين الدولارات، لكنك في المقابل لن تجني سوى الخسران والاحتقار من شعوبِ العالم أجمع لسياستك هذه؛ لأنك سوَّقت نفسك على أنك حامي حِمَى الحرية والعدالة ورسول الرحمة للإنسانية، لقد كشفت نفسك مبكرًا، وهذا أفضل ما فعلته، افعل ما شئتَ فسوف تذهب كما ذهبَ غيرك، وستبقى فقط المقاومة الحرة الشريفة هي التي تخط طريق النصر بيدها الفتية التي يُباركها الله ويرعاها.

الخميس، ٢٢ يناير ٢٠٠٩

أوباما .... بدون تعليق !!!!!!!!!

الأربعاء، ٢١ يناير ٢٠٠٩

قراءة في إدارة حماس للأزمة ]

قراءة في إدارة حماس للأزمة
بقلم: د. ممدوح المنير
إن المتابع عن كثب لحركة حماس وأسلوب إدارتها للأزمات الجارية على الساحة الفلسطينية سرعان ما يدرك أنه أمام تنظيم سياسي احترافي بكل ما تعنيه الكلمة، وظهرت هذه الحرفية أكثر في إدارة أزمة العدوان الصهيوني على القطاع، لقد كان الفعل الحمساوي يبعث بالفعل على الدهشة ويجعلك ترفع القبَّعة احترامًا وإجلالاً لهذا النبت الطيب المبارك، ولعلنا هنا نقدم قراءةً سريعةً؛ تحتاج بكل تأكيد لمزيد من العمق؛ لنعطي لهذه الحركة قدرها، وحتى تستطيع كافة حركات التحرر في العالم الاستفادة من هذه التجربة الثرية التي لا ينضب معينها بإذن الله. ماذا فعلت حماس مع الأنظمة العربية؟ تعاطت حماس مع الواقع العربي بواقعية فلم تعوِّل كثيرًا على الحكام العرب، ولكنها حرصت وعلى لسان قادتها على وضعهم أمام مسئولياتهم، وثمَّنت كل موقف داعم للمقاومة وأشادت به واختلفت و(عتبت) على كل نظام يتصادم مع المقاومة، والعتاب هنا لغة مهذبة اعتمدتها حماس في إدارة اختلافاتها مع الأنظمة العربية حتى لا تزيد الأمور تعقيدًا، وحرصت في حوارها مع المختلفين معها على أن يكون الحوار بلغة الأرقام واستدعاء التاريخ القديم والبعيد فكانت تدلل على كل موقف بعشرات الأدلة المنطقية والموثَّقة التي تلجم الطرف الآخر وتربكه.
كان الموقف الأكثر حساسيةً بالنسبة لحماس هو الموقف المصري المنحاز بالكلية للموقف الصهيوني، وإن لجأ في نهاية العدوان إلى محاولة إطلاق بعض التصريحات للاستهلاك المحلي والدولي لتحسين الصورة التي تشوِّهت وأصبحت أكثر بشاعةً من الاحتلال ذاته؛ لأنها من الأخ والصديق. ماذا فعلت حماس إزاء هذا الموقف، خاصة أنها تدرك جيدًا أن روح القطاع- معبر رفح- بيدها؟ في البداية حرصت حماس على عدم الدخول في صراع مباشر ومعلن مع النظام المصري، واعتمدت حماس في إدارتها للصراع معه على أسلوب التلميح والإحراج دون التصادم معه، بينما تركت مهمة التصادم للمتعاطفين مع الحركة، سواءٌ من النخب أو الشعوب، وكان هجومهم قاسيًا على النظام المصري، وظلت إدارة الأزمة مع النظام المصري تتحرك في خطوط متوازية: خط تفرضه المقاومة بصمودها ويوصل للجميع رسالةً مفادها أن عمر حماس في غزة أكبر مما يتوقعه البعض. خط آخر لجأ للمواجهة مع النظام المصري بالتلميح والإحراج؛ حتى لا تستعدي حماس النظام المصري المعادي أصلاً بمواقفه. والخط الثالث هو خط المواجهة المكشوفة، وحمل راية هذا الاتجاه المتعاطفون مع حماس ومع مشروع المقاومة، وكانت هذه الجبهة هي الأكبر والأكثر تأثيرًا؛ لأنها لم تقتصر على المثقفين والمفكرين فقط ولكنها شملت كل الشعوب الحرة حول العالم.
والمتتبع لتصريحات خالد مشعل يجده في كل حديث تقريبًا يطالب الشعوب باستمرار انتفاضتها الداعمة للمقاومة، وللأمانة لم تكن الشعوب في حاجة إلى من يوجِّهها؛ فالحدث كان موجعًا وفاجعًا للدرجة التي لا يحتاج أحد إلى من يطالبه بالتحرك، وكانت نتيجة هذا الفعل السياسي هو أن حماس كسبت المعركة مبكِّرًا وقبل أن تضع الحرب أوزارها وكان العدو الصهيوني والحليف المصري يصابان بتخبُّط في الحركة تحت ضربات الحراك الشعبي العربي والعالمي، وخرجت حماس من المعركة وهي تمثل كل رمزية الصمود والمقاومة لمعظم شعوب العالم، بينما خرج النظام المصري الرسمي منكَّس الرأس مكروهًا من الجميع. كيف تعاملت حماس مع العدو في حربه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني؟ أدركت حماس منذ اللحظة الأولى أنها تتعامل مع عدو مفرط في الوحشية والهمجية؛ لذلك حرصت حماس منذ بداية الحرب على توحيد الكلمة والسلاح في غزة، ونجحت في ذلك نجاحًا باهرًا؛ بحيث إن المرء لم يشعر طيلة الحرب بأن هناك (فصائل) تحارب ولكنَّ (فصيلاً) واحدًا يتحرك بتنظيم وتنسيق متميز، كما أدركت الحركة أن تحقيق النصر على الصهاينة لا يتحقق بالمواجهة المباشرة ولكن بإفشال أهدافهم؛ بحيث يكون النصر لا بتكسير عظام العدو، وإن كان هذا غاية المنى ولكن بإفشال مهامه التي أعلنوا عنها وبرَّروا بها حربهم البربرية ضد الشعب الفلسطيني. لذلك اعتمدت حماس على إستراتيجية المواجهة غير المباشرة مع العدو للحفاظ على بنيتها التحتية مع استخدام الحرب النفسية وإحداث توازن الرعب عبر تدفق الصواريخ على المدن والبلدات الصهيونية التي كانت- الصواريخ اليومية- تعلن فشل الحملة الصهيونية حتى انتهت الحرب ولم تحقق صهيونيًّا هدفًا واحدًا مما أعلنته، وكان هذا الفشل الذريع هو لب انتصار حماس فحين تكون الحرب بين طرف مفرط في القوة وطرف آخر مفرط في الضعف- المادي- يصبح الثبات على الموقف هو أعظم انتصار. كيف تعاملت حماس مع المنظمات الدولية؟
حماس هي أكثر من يعرف أن معظم المنظمات الدولية وجدت من أجل أمن الكيان الصهيوني وتبرير مواقفه؛ لذلك لم تلتفت إليه كثيرًا بل اعتبرت أن اللجوء إليه من الأنظمة العربية هو من باب العبث والعجز، بل يصب في صالح الاحتلال ذاته؛ حيث ساوت هذه المنظمات بين الجاني والضحية، لكن حماس من جانب آخر حرصت على أن تكسب معركتها مع المنظمات الدولية غير الحكومية والتي تحظى بمصداقية لدى شعوب العالم.
وكانت وسيلة حماس هو توثيق الحدث بالصوت والصورة فسهلت قدر المستطاع مهمة وسائل الإعلام، ووفَّرت لهم كل دعم ممكن للقيام بعملهم ونقل كل هذا الزخم الهائل من صور ومشاهد الدمار وقتل الإنسان واستخدام الأسلحة محرمة دوليًّا إلى هذه المنظمات بل دعوتهم إلى غزة لرؤية الجريمة بأم أعينهم، وكسبت حماس أيضًا هذه الجولة وبفضل العدو المجرم الذي لم يترك فرصة إلا وأثبت فيها مدى خسته ونذالته، فأدانت معظم المنظمات الحقوقية ما حدث في غزة؛ بل بدءوا في رفع قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة العدو كمجرمي حرب.
كيف إدارة الحركة علاقتها مع أبو مازن والسلطة الفلسطينية؟ استخدمت حماس مبدأ المكاشفة والمواجهة مع نظام عباس وخصوصًا أن تواطؤه كان مفضوحًا للجميع، وأدركت حماس منذ اللحظة الأولى أن يد عباس ونظامه ملوثة بدماء الشعب الفلسطيني فكشفت حماس حجم تواطئه وعرّته أمام الجميع، وبيَّنت أن اغتيال سعيد صيام لم يكن ليتم بدون مساعدة من السلطة، ثم جاء غياب عباس عن قمة الدوحة كاشفًا بلا مواربة عن حجم الخيانة وتكفّل هو بفضح نفسه. نعم استجابت حماس لدعوات الحوار التي وجهت إليها، ولكنها كانت تدرك أنها دعوات لإضاعة الوقت فتعاملت معها بحجمها وقدرها، كما ظهر سمو ونبل حماس أثناء العدوان، فرغم أنها أعلنت قبل بدء العدوان أنها لن تعترف بعباس رئيسًا لفلسطين بعد التاسع من يناير؛ إلا أنها لم تجعل هذا معركتها الأساسية أثناء العدوان.. حاولت حماس رأب الصدع، ولكن لمّا أصبحت رائحة الخيانة تزكم الأنوف لم يكن أمام حماس سوى المصارحة حتى يحدث التمايز بين الحق والباطل وحتى يعرف الشعب الفلسطيني من يشارك في قتله وسفك دمه.
كيف أدارت حماس علاقتها بالشعب الفلسطيني؟
علمت حماس أنها لا يمكن أن تنجح في صد العدوان دون احتضان شعبي لها؛ فعملت منذ اللحظة الأولى على التعبئة المعنوية الإيمانية وإيضاح الحقائق للجميع والقيام بواجبها كحكومة شرعية من الوفاء باحتياجاته قدر المستطاع. لم تكن هذه التعبئة الشعبية بالطبع وليدة المعركة فحسب ولكنها جزء أساسي من مشروع حماس الحضاري، وكان أهم ما قدمته حماس للشعب الفلسطيني هو النموذج والقدوة في التضحية والفداء فقدمت من دماء قادتها الكثير، وبالتالي أصبح الشعب أكثر اقتناعًا بها لأنها أصبحت في مقدمة من يضحي في سبيل الأرض والعرض والدين.
إن إدارة حماس لأزمة العدوان يدل على نضج سياسي وفكري وحركي على أعلى مستوى، ولا أدَّعي أن ما فعلته حماس في إدارتها للأزمة يمكن أن يحتويه مقال ولكنها إطلالة سريعة على حركة احتلت بالفعل مرتبةً عاليةً في ضمير هذه الأمة، بل لعلي لا أكون مبالغًا إذا قلت إن حماس أصبحت نموذجًا يحتذى لكافة حركات التحرر في العالم.

الثلاثاء، ٢٠ يناير ٢٠٠٩

100 فكرة جديدة لنصرة غزة

( إسرائيل تطلق جيش المدونين ) لمواجهة المدونين المعادين لها
أعلنت وزارة الهجرة والاستيعاب الاسرائيلية عن تشكيل "جيش المدونين"، المكون من اسرائيليين يتحدثون لغة ثانية، ليمثلوا اسرائيل في المدونات "المناهضة للصهيونية" والتي تنتشر بلغات فرنسية وألمانية وإنجليزية وإسبانية، وذلك وفق تقارير صحفية نشرتها الصحف الاسرائيلية الاثنين 19-1-2009 .
اضغط هنا لمشاهدة التقرير كاملاَ

الاثنين، ١٩ يناير ٢٠٠٩

وانتصر المقاوم و تستمر المقاومة

ملخص خطاب النصر لإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى
أعلن إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، انتصار الشعب الفلسطيني في الحرب الصهيونية الشرسة على قطاع غزة التي استمرت اثنين وعشرين يوماً. معتبراً أنه "نصر إلهي رباني". وأكد في خطاب متلفز له مساء الأحد (18/1)، على ضرورة انسحاب الجيش الصهيوني من قطاع غزة "انسحاباً تاماً وكاملاً وبلا قيد أو شرط، وفتح المعابر ورفع الحصار وعدم السماح مجدداً لغزة وشعب غزة بعد هذه التضحيات العظيمة والدماء الغزيرة أن يعودوا إلى مأسي الحصار البغيض، وأن نعمل على استكمال الخطوات التي بدأنها اليوم"، في إشارة وقف إطلاق النار تمهيداً لانسحاب الاحتلال ولرفع الحصار وفتح المعابر. وقال هنية، الذي اعتبر ما جرى انتصار شعبي وأممي وإنساني: "نحن في لحظة تاريخية وانتصار تاريخي، إن هذا الانتصار يفتح الباب واسعاً أمام حتمية النصر الأكبر، والمتمثل بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وتحرير أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس والإفراج عن كافة أسرانا وأسيراتنا من سجون الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأرضهم التي هجروا منها". وأضاف في الخطاب الذي ألقاها بنبرة المنتصر: "سنجعل من هذا الانتصار منطلقاً نحو استعادة الوحدة الوطنية وإطلاق الحوار الداخلي بهدف الوصول إلى مصالحة وطنية شاملة وحقيقية"، داعياً إلى ضرورة تهيئة المناخ اللازم لإنجاح الحوار". وتابع: إن حكومته "استمرت في قلب أجواء العاصفة" تتابع أوضاع المعابر وتقدم المساعدات رغم شراسة العدوان وهمجيته، مشيرا إلى "أن الفوضى أو الفلتان الأمني لم يظهرا"، كما كان يراهن عليه الصهاينة. وأكد إسماعيل هنية على ضرورة إرسال لجان تحقق دولية "للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها العدو في قطاع غزة"، مطالباً بتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية. وقال: "نحتسب عند الله شهداء شعبنا ونتوقف أمام الشهداء القادة الكبار العالم الجليل الدكتور نزار ريان والأخ القائد وزير الداخلية الشيخ سعيد صيام وندعو الله لكل شهداءنا بالرحمة والرضوان ولشفائنا بالشفاء العاجل ونقول لهم سنمضي على ذات الطريق فلن نفرط في هذه الدماء ولن نتنازل ولن نتراجع وسنحقق لشعبنا كل ما يتطلع إليه". وأعلن هنية أن حكومته "سنقدم إغاثات ومعونات عاجلة لكل العوائل والأسر التي هدمت بيوتهم أو تضررت منازلهم ومنافعهم بما يعينهم على إيجاد المأوى البديل وبسرعة، وستعمل على إعادة ما دمره الاحتلال"، مطالباً في الوقت ذاته "أشقائنا في الدول العربية والإسلامية وفي المجتمع الدولي العمل وتحمل المسؤوليات على هذا الصعيد". وثمن رئيس الوزراء الجهود والمسيرات والتحركات في كافة أرجاء المعمورة "ونقدر دور العلماء والنخب والقيادات والمؤسسات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان"، كما وجه التحية لكافة وسائل الإعلام والفضائيات "والتي نقلت للعالم حجم الجريمة من ناحية ومستوى الصمود والبطولة من ناحية أخرى"، مثمناً الأطباء العرب وغيرهم الذين وصلوا إلى غزة، كما أبدى تضامنه مع "الأونروا" لما تعرضت له مدارسهم مركزهم الرئيس في قطاع غزة من "اعتداءات وحشية

السبت، ١٧ يناير ٢٠٠٩

سعيد صيام جنرال برتبة شهيد

سعيد صيام جنرال برتبة شهيد

بقلم / د . ممدوح المنير

نشر فى المركز الفلسطينى للإعلام ، نافذة مصر

لا أعرف لماذا دائماَ تشدني إليه عينيه ؟ تأملهما قليلاَ ، سترى فيهما صفاءً عجيباَ ، ينفذ إلى أعماقك ، يسرى في جسدك فيض من شحنات الإيمان و سخات الكرامة و نفحات العزة و الإباء، دقق النظر أكثر ، أنظر إلى زوايا عينيه ، ترى فيها حمرة خفيفة ، يا تُرى من أين جاءت هذه الحمرة ؟ أمن سهر الليالي جهاداَ و نضالاَ ؟! ، أم أنها من بكاء الأسحار في رحاب الله ؟ ، أم أنها زخّات شوق و لهفة على فقد الأحبة ياسين و صحبه ؟ وسع مجال الرؤية قليلاَ ، تطلع بعينيك إلى لحيته البيضاء و شعر رأسه الأبيض ، لا تظن أن هذه الشعرات البيضاء هي كغيرها ابيضت بفعل عوامل الزمن ، لا و ألف لا ، إنها شعرات مقاومة !! تنمو فقط في قلب المحن و تزدهر بدماء الشهداء و تورق بسبحات الليل و تعيش بثقافة الموت في سبيل الله أسمى أمانينا ، أتعلم أين ذهبت هذه الشعرات الآن ؟ إنها الآن تختلط بدمائه الطاهرة ، تحتضنها أرض غزة المباركة ، تزرعها بذوراً للكرامة و تُنبت بها ألف سعيد ، إنها أرض مباركة بذرة الشهيد فيها بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف .

لم يمكن خبر استشهاده مفاجئاَ ، كيف بالله عليك يكون الرجل اسمه ( سعيد ) و ( صيام ) و لا يكون له حظ من اسمه ؟ إنه الآن بإذن الله ( سعيد ) في روضات الجنات ، ( يُفطر ) مع أحبته الذين كان يذرف الدمع شوقاَ إليهم.

أكثر ما يميز هذه الشخصية الفذة هو هدوؤها المدهش ، يعمل في صمت و كأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ، كنت أتعجب كيف لشخص يتحلى بهذا الوقار و الهدوء يملك هذه اليد الفولاذية التي ضبطت الأوضاع في قطاع غزة و أعاد إليها الاستقرار ، تولى وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس ، دخل في صراعات لا تنتهي مع قيادات الداخلية الفتحاوية التي لم تتعود نظافة اليد و استقامة السيرة و المسيرة ، كان صعباً عليها أن تعيش في بيئة نظيفة يشرف عليها رجل مثله ، تناقضت معه و تحدّت سلطته و لكن الرجل العظيم لا تتصدر له إلا الأحداث العظيمة ، لم يضيع وقتاً أنشأ مع إخوانه القوة التنفيذية لتعيد الأمور إلى نصابها و لتضبط إيقاع الحركة في القطاع و طبعاً كان ذلك خبراً صاعقاً لخفافيش الظلام و شياطين الإنس و لكن الرجل لم يكن فقط على قدر الحدث بل أكبر منه أيضاً ، تعامل مع الموقف بحكمة و حنكة و قاد السفينة وسط الأمواج الهائلة المضطربة ، حتى حانت لحظة الحسم و سيطرة حماس على قطاع غزة لتقلب السحر على الساحر الذي أراد أن يباغتها و ينهى وجودها و من خلفها مشروع المقاومة وكان هو بالطبع قائد أوركسترا الحسم في القطاع واستطاعت القوة التنفيذية التي يرأسها مع كتائب القسام إنهاء الأوضاع الفائرة في القطاع.

حين تتطلع إلى سيرة الجنرال المعلم تجدها تتطابق مع مسيرة شعب و نضال أمة ، عنوانها معاناة ونضال و تفاصيلها تشريد و حصار و لجوء و اعتقال، حيث ولد بمعسكر الشاطئ بغزة، بتاريخ 22-7- 1959، بلدته الأصلية ( قرية الجورة – عسقلان) ، أب لستة من الأبناء ( ولدان وأربع بنات ) ، استشهد أحد أبنائه معه.

كان رحمه الله معلماً من طراز فريد ، وأنا هنا لا أعني مُعلماً كأنموذج فذ وحسب و لكن أيضاً معلماً في قاعات الدراسة يربي أجيالا من تلامذته بحكمة الشيوخ و مهارة الربان و صلابة المقاوم و رحمة الأب و أستاذية المعلم

تخرج رحمة الله عليه سنة 1980 من دار المعلمين برام الله ،، ليعمل بعد ذلك مدرساً في مدارس وكالة الغوث الدولية بغزة من العام 1980 حتى نهاية العام 2003، ثم ترك العمل بسبب ضيق الوكالة بانتمائه لحركة حماس.

حصل كذلك على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة وتخرج منها سنة 2000، وحصل على بكالوريوس التربية الإسلامية.

تقلد الشهيد العديد من المواقع القيادية حيث كان: * عضو اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله في العم 1980. * عضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث أكثر من دورة ، كما ترأس لجنة قطاع المعلمين لمدة 7 سنوات متتالية. * عضو الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل . * عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية – بغزة. * ممثل حركة "حماس" في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية.
*عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة. * مسئول دائرة العلاقات الخارجية في الحركة. * اعتقل 4 مرات ( 1989-1990-1991-1992( * أبعد إلى مرج الزهور بجنوب لبنان لمدة عام. * اعتقل لدى جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني في العام 1995 على خلفية انتمائه السياسي

*انتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عن قائمة حركة حماس في دائرة غزة حيث حصل على أعلى أصوات الناخبين على مستوى الأراضي الفلسطينية و تولى رئاسة كتلة حماس بالمجلس.

* اختير لشغل منصب وزير الداخلية في الحكومة التي ترأستها حماس ثم تداعت الأحداث كما أسلفنا سابقاً .

تبقى كلمة في النهاية كتبها الشهيد الجنرال المعلّم بدمه ، مفادها أن الأمم تعيش فقط بالقدر الذي تُقبل فيه على الموت ! ، ليس حباً في الموت ذاته و لكنه الخطبة البليغة التي تنير الطريق و تمهد السبل لكل إنسان يسعى لحريته و أمنه و كرامته ، هذا هو الدرس الأخير الذي كتبه المعلّم في دفاتر تلامذته الذين يشيّدون الآن قواعد المجد من بين أنقاض الدمار ، رفعت الأقلام و جفت الصحف و لم تجف دماء الشهيد و لن تجف.

الخميس، ١٥ يناير ٢٠٠٩

القمة العربية القادمة فرصة لن تتكرر

نشر فى : المركز الفلسطينى للإعلام

إخوان أون لاين

بقلم: د. ممدوح المنير

انعقاد القمة العربية القادمة في هذا التوقيت وفي هذه الأجواء يجعلنا نوقن بأن العرب أمام فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر إذا لم يحسنوا استغلالها ويتجاوزا خلافاتهم ويسموا بأنفسهم إلى مستوى الحدث الجلل ويثبتوا لشعوبهم أنهم ما زالوا أحياء وأن ما تجرى في عروقهم دماء وليس ماء وإذا سألتني عن السبب في كونها فرصة لن تتكرر، أقول لك لعدة أسباب:

أولاها: تأتي القمة في نهاية عهد بوش وقبل تنصيب أوباما رئيسًا بأربعة أيام مما يعني أن بوش وفريقه الآن يلملم حقائبه ويخلي مكاتبه للقادم الجديد وبالتالي الضغوط الأمريكية على الأنظمة العربية تكاد تكون صفرًا، مما يعني تحرر الزعماء العرب من الضغوط الهائلة وإن كانت غير مبررة التي تقوم بها إدارة بوش غير المأسوف عليها.

ثانيًا: كذلك القمة فرصة لا تعوض لتوصيل رسالة لأوباما أن قواعد اللعبة قد تغيرت وأن العرب أصبحوا فاعلين وليس مفعولاً بهم فقط.

ثالثًا: لن يوجد حدث يستدعي أقصى درجات المسئولية الأخلاقية والدينية والوطنية والإنسانية والقانونية مثل ما يحدث الآن في غزة وبالتالي يصبح الخطأ في هذه الحالة خطيئةً لا تغتفر وتصبح الصغيرة كبيرة ويصبح الذل عارًا لا يمحوه التاريخ ولو بألف قمة ويغضب رب السماء قبل أن يغضب أهل الأرض وسيجعل من القمة شهادة وفاة بكل ما تعنيه الكلمة للنظام العربي الرسمي.

رابعًا: إن وقائع المعركة الدائرة حاليًا في غزة والصمود المذهل للمقاومة رغم قلة إمكانياتها وفشل الصهاينة الذريع حتى الآن في تحقيق أي من أهدافها رغم العتاد العسكري الهائل الذي تملكه واستخدامها لكل أسلحتها الخفيفة والثقيلة حتى الأسلحة المحرمة دوليًّا، كل هذا من المفروض أن يجعل الأيادي المرتعشة والخائفة من القادة العرب تستعيد رباطة جأشها وتستلهم الدروس من روعة الإنجاز وملحمة الصمود ويجعل القادة العرب يدركون أن "إسرائيل" ليست الوحش الذي يعتقدونه وأن القليل من السلاح والكثير من الإيمان كافٍ لدحرهم والقضاء عليهم.

خامسًا: تنعقد القمة ومن خلفها رأي عام لا أقول عربيًّا وإسلاميًّا فقط ولكنه رأي عام عالمي من كافة أقاصي الأرض داعم لأهل غزة وساخط على الصهاينة، فالمظاهرات لا تتوقف في كافة أنحاء العالم وبشكل يومي تطالب بوقف المجزرة ومعاقبة العدو الصهيوني، هذا الرأي العام الضاغط يحتاج من قادة القمة العربية أن يرتفعوا إلى مستوى الطموح أو على الأقل يقتربوا منه، بل إني لا أبالغ إن قلت إن الشعوب العربية ستغفر الكثير لحكامها من الظلم والفساد والاستبداد إذا ما كانوا فقط على قدر المسئولية تجاه ما يحدث في غزة.

سادسًا: يأتي انعقاد القمة بعد دخول لاعب جديد وقوي- تركيا- يملك الكثير من أسباب القوة والاحترام، فمواقف تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان تستحق الكثير من الاحترام والإجلال ويحتاج من القادة العرب الكثير من الوعي للاستغلال هذه الفرصة والتعاون مع هذا القادم الكبير وخصوصًا أن بيننا وبينه الكثير من أواصر الدين والتاريخ، كما أن تركيا نفسها هي التي تتجه نحونا وتمد لنا جسور التفاهم والتعاون وأي عاقل لا يمكنه أن يضيع هذه الفرصة التاريخية.

سابعًا: تنعقد القمة كذلك بعد دخول محكمة العدل الدولية حيز العمل وإمكانية محاكمة مجرمي الصهاينة جنائيًّا وملاحقة قادتها كمجرمي حرب على جرائمهم البشعة واستخدامهم للأسلحة المحرمة دوليًّا كل هذا بلا حياء أو خوف وفي بث مباشر على شاشات التلفزة!! وكل هذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة لدى منظمات حقوق الإنسان المختلفة.

ثامنًا: القمة الحالية تنعقد وسط غياب دول عربية توصف بالكبيرة- منها مصر والسعودية- رفضوا المشاركة في القمة وقللوا من جدواها، كل هذا يفرض على قادة القمة أن يثبتوا لقادة هذه الدول أن القمة على مستوى الحدث في القرار والفعل على الأرض وأن كبر الدولة يقاس بحجم الدور والتأثير وليس بعدد الأمتار والكيلو مترات أما إذا ما فشلت القمة فستنطلق ألسنة الشامتين والساخرين الذين سيتحدثون عن حكمتهم وبعد نظرهم!!.

أخيرًا: القمة العربية سوف تكون الفرصة الأخيرة للقادة العرب لكي ينتشلوا أنفسهم من صفحات التاريخ السوداء بعد أن اختار بعضهم طواعية ألا يكتفي بالصفحات السوداء بل اختار كذلك أن يقف في مقدمة مزابل التاريخ.

الإخوان المسلمون يطلقون موقع إخوان تيوب



ردا على إزالة موقع اليوتيوب لفيديوهات المجازر الصهيونية...الإخوان المسلمون يطلقون موقع إخوان تيوب


http://www.coptichistory.org/2246.jpg


http://www.ikhwantube.com


Muslim Brotherhood set up the site of the Muslim Brotherhood YouTube after the removal of the YouTube site files Israeli massacres


أطلقت جماعة الإخوان المسلمين موقعا جديدا لها على غرار موقع اليوتيوب العالمي بعد قيام موقع يوتيوب بإغلاق المواد المرئية التي تكشف عن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أهل غزة ، وأكد هاني حسن (المشرف العام على موقع إخوان تيوب) في تصريحات صحفية أن تدشين الموقع جاء ردا على إزالة المواد التي تحوي مرئيات عن مجازر العدو الصهيوني من الموقع العالمي يوتيوب وذلك بعد استجابته لضغوط صهيونية لحذف هذه المواد.

وأضاف وليس ذلك هو السبب الوحيد فقط بل لإزالة ملفات التعذيب بعد ضغوطات من الأنظمة القمعية التي فضحتها كليبات التعذيب، فضلا إتاحة تصفع آمن للأسرة المصرية والعربية والإسلامية بعيدا عن ما يناقض ثقافتنا وأخلاقنا الإسلامية .

ويحوي الموقع أبواب للمرئيات متعددة منها (باب عن فلسطين وآخر للأخبار والسياسة وآخر لحقوق الإنسان وآخر للتقارير الوثائقية وآخر للبرلمان وأخر لمجتمع الإخوان وآخر للتعليم وآخر للمدونات وآخر للرياضة).

جدير بالذكر وعقب تدشين الموقع وصل عدد المشاهدات في موقع إخوان تيوب وخاصة للمرئيات التي تم حجبها من على اليوتيوب إلى 14 ألف مشاهد في أقل من 3 ساعات .


In response to Zionist pressure ,YouTube site removes videos Zionist massacres ... create the site of the Muslim Brotherhood Brothers YouTube , Also because of the removal of the files of torture after pressure from repressive regimes that torture clips Vdanha


http://www.ikhwantube.com

blogger templates | Make Money Online