السبت، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٨

تأملات التجربة(1)

لذة الأحلام !!

من أعظم لحظات الإنسان و هو خلف الأسوار هى لحظة نومه ، لأنها اللحظه التى يحصل فيها على حريته و لو مؤقتا أو لساعات معدودة قبل أن يصطدم ببرودة السجن أو قسوة الواقع الذى يحياه ، نعم هى لحظه رائعه ينتظرها المرأ بفارغ الصبر حنى تأتى ، فيستقبلها استقبال الولهان الظامىء!! ، ما أعظمك يارب و ما أجل نعمك علينا أن خلقت لنا هذه النعمه الجميله التى لا يستطيع الظالمين إعتقالها و لا السجان حبسها ، تخترق معها القضبان الحديدية و الأسلاك الشائكة و أبراج المراقبه و حراس السجن و لا تحتاج إلى عربة ترحيلات أو أغلال حديدية ، لتخرج و فى لمح البصر لتقابل أحبائك و تعود إلى عملك و تنام فى سريرك و تشعر بالدفىء فى أحضانك اسرتك ، يا الله ما أروع الأحلام ! ، فى غياهب السجن يصبح الحلم جزء من مشروع مقاومة الظلم و الطغيان !! ، لأنك فى هذا العالم – الأحلام – تنتصر على أعدائك وتدافع عن مبادئك و تتشفى- بالعدل - فى ساجنيك و ترى الحرية واقعا معاشا فى وطنك و لو بعد حين و لو فى الأحلام !، إن القوة التى يمنحها الحلم ما هى إلا لحظات من السعادة و كثير من الأمل حتى تسيقظ من نومك على صوت مفتاح السجان و هو يفتح الباب فى صوت مزعج و صرير عالى هو فى واقع الأمر جزء من مشهد من حياه أخرى لها قانونها الخاص خلف القضبان ‘ كثيرا ما كنت أقاوم هذه الغربة – الإستيقاظ - و أنزعج بشده حين أسمع هذا الصوت – صريرالباب – لا لأننى أريد أن أنام و لكن لأنى أفقد حريتى من جديد حين أستيقظ من حلمى !! .

ممدوح المنير

1 Comment:

غير معرف said...

الاحلام فى حد ذاتها تعبير او رمز للحرية

blogger templates | Make Money Online